عزيزى الزائر اذا كانت هذه هى المرة الاولى التى تزور المنتدى فبرجاء التسجيل اولا حتى تتمكن من التفاعل فى المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزى الزائر اذا كانت هذه هى المرة الاولى التى تزور المنتدى فبرجاء التسجيل اولا حتى تتمكن من التفاعل فى المنتدى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 936 مساهمة في هذا المنتدى في 672 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 726 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو صلاحقابيل فمرحباً به.

المواضيع الأخيرة

عدد الزوار


    العلاقة بين الرغيف والرقم القو مي‏:‏ هل هي آثمة وفضيحة؟

    Galaxy
    Galaxy
    رئيس مجلس الادارة
    رئيس مجلس الادارة


    عدد الرسائل : 740
    نقاط : 112459
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    العلاقة بين الرغيف والرقم القو مي‏:‏ هل هي آثمة وفضيحة؟ Empty العلاقة بين الرغيف والرقم القو مي‏:‏ هل هي آثمة وفضيحة؟

    مُساهمة من طرف Galaxy الإثنين يوليو 14, 2008 12:03 am

    طرح أحد مسئولي وزارة التضامن منذ فترة فكرة استخدام الرقم القومي في التعامل مع أزمة رغيف الخبز‏,‏ وقوبلت الفكرة بتخوف جماهيري وإعلامي واسع النطاق تحت وطأة الاعتقاد بأن دخول الرقم القومي علي الخط في إدارة الأزمة يعني أنها تعقدت أكثر‏,‏ ويدل علي أن الخبز قل وأصبح سلعة نادرة‏'‏ توزع بالبطاقات‏',‏ ووصفت بعض الصحف ما ردده المسئول‏'‏ بالفضيحة‏',‏ مما حدا برئيس الوزراء ووزير التضامن إلي المسارعة بنفي أية نية لاستخدام الرقم القومي في التعامل مع قضية رغيف الخبز‏..‏ فهل العلاقة بين رغيف الخبز والرقم القومي ضارة ومتضاربة وآثمة إلي درجة‏'‏ الفضيحة‏'‏؟

    لو أردنا علاقة صحية من هذا النوع علي أساس علمي وعملي سليم فبالتأكيد لن تكون بالخفة والسطحية والانطباعات السريعة التي تولدت لدي بعض ممن نشروا وتحدثوا متصورين أن الرقم القومي مجرد‏'‏ بطاقة‏'‏ يوزع بها الرغيف كسلعة نادرة علي غرار بطاقات التموين القديمة‏,‏ لأن الرقم القومي في هذه الحالة سيتجاوز ذلك ليعمل كواحد من أدوات ومعايير التتبع والرصد والتحليل والإدارة والمحاسبة وكشف الأخطاء‏,‏ يخضع لها ليس فقط من يشتري الخبز‏,‏ بل كل من له علاقة بدورة إنتاجه‏,‏ بعبارة أخري نحن أمام علاقة عند تنفيذها عمليا ستكون عميقة وذات امتدادات وتشعبات وتعقيدات بين‏'‏ منظومة‏'‏ إنتاج متعددة المراحل والأطراف محورها الرغيف‏,‏ و‏'‏منظومة‏'‏ معلوماتية مركبة يعتبر الرقم القومي من أبرز مكوناتها‏,‏ والهدف منها هو تسهيل إتاحة الخبز المدعوم لمستحقيه مع تخفيض المفقود من القمح والدقيق في النقل والتصنيع للحد الأدني والقضاء علي وطأة مافيا تجارة الدقيق في السوق السوداء ومافيا تسريب الخبز إلي مزارع الدواجن والخنازير أو التخفيف منها‏.‏

    وإذا اقتربنا من المنظومتين بحثا عن القواسم المشتركة بينهما سنجدها كالتالي‏:‏

    ـ تبدأ منظومة إنتاج الخبز ـ كما هو معروف ـ بتجميع الأقماح المطلوبة لإنتاج الخبز من مناطق الاستيراد بالخارج ومناطق الإنتاج بالداخل‏,‏ ثم شحنها من الموانيء ومناطق الإنتاج ونقلها للصوامع ثم تخزينها‏,‏ ثم نقلها للمطاحن لطحنها وإنتاج الدقيق‏,‏ ثم نقلها بأساطيل نقل الدقيق بسائقيها ومديريها وشاحناتها ومساراتها‏,‏ ثم المخابز والجهات التي يفترض أن يوزع عليها الدقيق والأشخاص الذين يتسلمونه‏,‏ ثم بعد ذلك مرحلة الخبيز بما فيها أصحاب المخابز والعمال الذين يتعاملون مع الدقيق في جميع مراحل الخبيز‏,‏ ثم نقل الخبز لمنافذ التوزيع‏,‏ ثم منافذ التوزيع التي تقف أمامها طوابير المستهلكين‏,‏ ثم المستهلكين أو المشترين للخبز وطريقة تعاملهم معه‏.‏

    في هذه الدورة الطويلة تتداول حبات القمح وأجولة الدقيق وأرغفة الخبز بين مئات من أيادي المديرين والموظفين والعمال والمفتشين‏,‏ إلي جانب آلاف من حاويات التخزين والنقل‏,‏ كما تتعرض لعشرات المعاملات التصنيعية‏,‏ مرورا بالمسئولين الذين يتابعون العملية برمتها من البداية للنهاية سواء في وزارة التضامن ومديرياتها أو شرطة التموين ويتخذون قراراتهم بناء علي ما يتوفر لديهم من مؤشرات في هذه الخطوات المتسلسلة‏,‏ وكل شخص أو أداة له علاقة بأي خطوة في أي مرحلة يمكن أن يؤثر إيجابا أو سلبا علي مدي إتاحة وجودة وتكلفة الرغيف الذي يفترض أن يصل لمن يستحق‏.‏

    ولمعرفة ما إذا كانت مراحل الدورة تعمل علي نحو سليم‏,‏ لابد من توثيق ورصد كل ما يتم خلالها من أحداث وأفعال وممارسات يقوم بها كل المشاركين في جميع مراحل هذه الدورة بشرا أو أدوات‏,‏ ومنطقيا فإنه لا سبيل لتنفيذ الرصد والتحليل والمراقبة والتوثيق إلا في وجود آلية تترجم الأحداث والأفعال التي تتم إلي بيانات خام مدققة‏,‏ تنقل أولا بأول وبشكل متجدد ولحظي إلي أوعية لتحزين وتحليل وتصنيف البيانات لكي تتحول لمعلومات يستفاد منها في الحكم علي مدي صواب أو خطأ ما يجري في جميع مراحل دورة الإنتاج‏,‏ والكشف الفوري عن أوجه الخلل والفساد‏,‏ وتحديد مناطق تمركز مافيا تسريب الدقيق وتسريب الخبز‏,‏ ورصد مراحل حدوث الفقد في القمح أو الدقيق سواء لسوء التخزين أو تدني مستوي المهارات أو الإهمال التلقائي والمتعمد‏,‏ ورصد مناطق الاختناق ومناطق الوفرة‏,‏ وبناء علي ذلك يتاح للجهات المسئولة صنع واتخاذ القرارات اللازمة لتصحيح الوضع وإدارة منظومة الخبز بمستوي مناسب من الكفاءة أولا بأول‏.‏

    والحاجة إلي آلية لترجمة الأحداث والأفعال إلي بيانات ثم معلومات هي تحديدا‏'‏ منطقة التماس‏'‏ أو الأرضية المشتركة التي يتعين أن تنبع منها وتنمو فوقها العلاقة بين دورة إنتاج الخبز وتكنولوجيا المعلومات‏,‏ لأن الأحداث والأفعال والممارسات التي تقع عبر دورة الإنتاج لا يمكن ترجمتها إلي بيانات ومعلومات ذات قيمة وقابلة للتوظيف العملي الفوري إلا من خلال بنية أو منظومة معلوماتية تصمم وتنشأ ويجري تشغيلها خصيصا لهذا الغرض‏.‏

    وبشكل مبدئي سريع يمكن القول أن منظومة المعلومات المطلوب إنشاؤها ووضعها في خدمة منظومة أو دورة إنتاج الخبز تتضمن العديد من المكونات‏,‏ نشير اليوم إلي المكون الأول والأهم فيها علي الإطلاق وهو المتمثل في البيانات المطلوب تجميعها وتوليدها وإدارتها علي مدار اللحظة لكي تخضع للتصنيف والتخزين والرصد والتحليل ثم توظف في إنتاج المعلومات المطلوبة لدعم اتخاذ القرارات وعمليات الضبط والمحاسبة وعلاج الخلل‏,‏ وبطبيعتها تتسم هذه البيانات بالغزارة والتنوع والتجدد‏,‏ وهي تشمل علي سبيل المثال‏:‏

    ـ بيانات حديثة مدققة عن العمليات الإدارية والتشغيلية المتعلقة بحركة استيراد القمح من الخارج وإنتاجه محليا‏,‏ تقدم توصيفا وتوثيقا أمينا للمساحات المنزرعة والكميات المنتجة والكميات المستوردة وحركتها داخل البلاد‏,‏ ومستوي كفاءة أساليب وطرق تخزينها بالصوامع وتجميعها ونقلها للمطاحن‏.‏

    ـ بيانات حديثة مدققة لجميع العاملين ـ أفرادا ومؤسسات ـ في مرحلة تجميع ونقل الاقماح من المواني ومناطق الإنتاج إلي صوامع التخزين والمطاحن‏.‏

    ـ بيانات حديثة مدققة عن العمليات الإدارية والتشغيلية المتعلقة بطحن القمح بالمطاحن ترصد كفاءة الطحن ومستويات الفاقد وتقدم مقارنات حديثة بين كميات القمح المسلم للمطحن وكميات الدقيق الموردة للمخابز أو أي جهات اخري‏,‏ كما ترصد العمليات الإدارية والتشغيلية المتعلقة بأساطيل الشحن والنقل والعاملين بها وخطوط سيرهم والكميات التي تنقلها كل شاحنة والمسئول عنها ومناطق تسليمها‏.‏

    ـ بيانات حديثة مدققة عن المخابز وعناوينها ومواقعها وطاقاتها الإنتاجية وأدوات وأجهزة الخبيز وحصص الدقيق المنصرفة لها والجهة التي تسلمها لها وأصحاب المخابز والعاملين بها والنطاق الجغرافي الذي تخدمه وعدد المستهلكين الذين يفترض أن يخدمهم المخبز‏.‏

    ـ بيانات حديثة مدققة عن العمليات الإدارية والتشغيلية الخاصة بوسائل نقل الخبز من المخابز إلي منافذ التوزيع‏,‏ ترصد الكميات المسلمة من الأفران وتقارنها بالكميات المسلمة لمنافذ التوزيع‏,‏ كما تتضمن جميع البيانات الخاصة بالعاملين في مرحلة نقل الخبز والوسائل التي يستخدمونها من سيارات وخلافه‏.‏

    ـ بيانات حديثة مدققة عن العمليات الإدارية والتشغيلية في منافذ التوزيع ترصد كميات الخبز الواردة والموزعة علي المستهلكين وتوقيتاتها‏,‏ كما ترصد جميع البيانات الخاصة بأكشاك ومنافذ التوزيع من حيث الموقع الجغرافي والشخص أو الأشخاص المسئولين عن التوزيع‏.‏

    ـ بيانات حديثة مدققة عن مستهلكي الخبز ترصد مواقعهم الجغرافية وتحدد المستويات المعقولة لاستهلاكهم اليومي من الخبز‏,‏ وذلك لاستخدامها في وضع خريطة مفصلة لاحتياجات الخبز بمختلف مناطق الجمهورية‏,‏ توضح مدي احتياج كل منطقة تبعا لكثافة عدد السكان والمستوي الاقتصادي ونمط الاستهلاك وأعداد المخابز وبيانات المستهلكين في كل منطقة‏.‏

    ـ بيانات حديثة مدققة عن العمليات الإدارية والتشغيلية لدي أجهزة الرقابة والمتابعة سواء في وزارة التضامن ومديريات التموين أو الإدارة المعنية بوزارة الداخلية وكذلك بالإدارة المحلية والمحافظات‏,‏ وبيانات حديثة مدققة عن جميع العاملين ذوي العلاقة بمتابعة قضية الخبز ونطاق عملهم جغرافيا ونوعيا‏.‏

    ـ إطار عام أو منهجية موحدة للتعامل مع هذه النوعيات المختلفة من البيانات والتنسيق فيما بينها بحيث يتم تصنيفها وتحليلها وفقا لمعايير واضحة تسمح بوجود‏'‏ لغة معلوماتية مشتركة‏'‏ بين جميع الأطراف ذات العلاقة بالأزمة في مختلف الوزارات والهيئات‏,‏ حتي لا يتحول الفيض المستمر من المعلومات الواردة من مصادر شتي بصورة متجددة إلي عبء يصعب التعامل معه وتحويله إلي قيمة حقيقية في الممارسة العملية ميدانيا علي الأرض‏.‏

    وبالنظر إلي كميات القمح والدقيق المستورد والمنتج محليا وأعداد المطاحن والمخابز وأساطيل النقل ومنافذ التوزيع وملايين المستهلكين‏,‏ يمكننا القول إن كل بند من بنود البيانات السابقة يحتاج إلي قاعدة بيانات ضخمة لكي يكون بندا فاعلا وسليما داخل منظومة معلومات الخبز‏,‏ ولذلك فإن توفير طبقة البيانات الأساسية بمكوناتها السابقة تعد أصعب وأقسي مراحل إنشاء منظومة المعلومات المقترحة علي الإطلاق‏,‏ فهي تتطلب الغوص داخل أحشاء ما يجري في مناطق تجميع القمح‏

    ثم مراحل النقل والطحن والخبز ثم النقل مرة أخري ثم التوزيع‏,‏ وتحويل هذه العمليات جميعا من حالتها العشوائية المهترئة المظلمة غير الموثقة في الوقت الحالي ـ التي ينجم عنها تسرب الدقيق المدعم لمافيا السوق السوداء بمليارات الجنيهات‏,‏ وتوجيه مليارات الأرغفة المدعومة لمزارع الدواجن والخنازير ـ إلي حالة مرتبة شفافة قابلة للرصد والتوثيق والقياس والمتابعة‏,‏ وبالطبع فإن عملية تحويل من هذا النوع ستثير كل خفافيش الظلام ومافيا تجارة الدقيق والخبز وكل المرتبطين بهذه المافيا ممن يخلطون المال بالسلطة ويحققون ثراءا فاحشا علي حساب الغلابة‏.‏

    وتأسيسا علي ذلك فإن نقطة البداية الصحيحة لبناء منظومة معلومات تدير أزمة الخبز تتمثل في وجود إرادة قوية من الدولة للاضطلاع بمسئوليات وأعباء توفير هذه البيانات في صورة مدققة ومتجددة علي مدار اليوم‏,‏ وجهود جادة لإزالة ألاعيب مافيا الفساد أو علي الأقل تحجيمها وتحييدها‏,..‏ والأسبوع المقبل نستكمل باقي ملامح المنظومة المقترحة بما فيها الدور المقترح للرقم القومي‏.‏

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 10:45 am